ايران من صنع امريكا والمارد انقلب على سيده

الى متى سيظل ذلك الوهم المسمى بالخطر الفارسى يسيطر على العرب ؟ ذلك الوهم الذى زرعته امريكا فى عقول العرب وخاصه اخواننا فى الخليج , فأمريكا هى التى ستحمى الخليج كله من العفريت الأيرانى الذى سيخرج من القمقم ليهاجم الخليج يوما ما , متى سيأتى هذا اليوم ؟ لاأحد يعرف ..
- استطاعات امريكا ان تقنعنا أن الجمل تسلق النخله وعندما طلبنا من الصديق العزيز بوش الأب ان نشاهد بأعيننا الجمل وهو يطلع النخله لأن بعض ألأخوه العرب لايصدقون ذلك , نصب لنا الرجل السيرك وفوجئنا أن الجمل يحمل الجنسيه العربيه ويطلع النخل فى الكويت الشقيق وصحونا على كارثه عربيه مفزعه وهى ان الجيش العراقى الذى سيحارب اسرائيل دخل الى العاصمه الكويت على الرغم من العلاقة القوية والمتينة التي جمعت العراق والكويت في فترة سابقة وموقف الكويت الواضح مع العراق في حربه ضد إيران والذى ادى الى منح امير الكويت الشيخ جابر وسام الرافدين العراقي تقديرا وعرفانا من القياده العراقيه لأمير الكويت على مواقفه الشجاعه فى الحرب العراقيه/ الأيرانيه واستكمالا لرد الجميل غزا الجيش العراقى الكويت وحولها من دوله ذات سياده الى محافظه عراقيه ..
فوجئت الشعوب العربيه أن نظريه ألأمن القومى العربى قد أنهارت تماما وبعد أن كان العرب ينتظرون الخطر القادم من الخارج ( ايران ) وجدوا الخطر يأتيهم من الداخل ( العراق ) ...


من أغرى الرئيس صدام حسين بغزوالكويت ؟

تعالوا معى نلقى نظره على الوضع العام انذاك , ولنتحدث بصدق. من الذي ساند صدام فى حربه ضد ايران ؟ الم تكن أمريكا والكويت وكل من كان يستشعر خطر الثوره الأيرانيه وكل من خاف ان يتم تصدير الثوره الأسلاميه لبلاده والجميع كان يريد إطفاء الثورة في إيران؟ فانقلب السحر على الساحر وأصبح "سيف العرب" و"فارس العروبة"، "طاغية" بعد أن غزا الكويت ولم يكن طاغيه عندما أباد الأكراد !! ولم يكن طاغيه ايضا عندما أباد الشيعة !! ولم يكن طاغيه عندما نكل بمعارضيه وعطل الحريات وسام غالبيه العراقيين سنه وشيعه سوء العذاب !!
ألم تكن هذه الحرب المشئومه بين طائفتين من المسلمين سببا فى شق الصف فلم ينحصر شق الصف على ايران والعراق بل انقسمت الدول الاسلامية والعربية الى مؤيد و معارض لاحد الفريقين. فكانت سوريا وليبيا مع (ايران الخميني) بينما ساندت مصر و الكويت والسعودية ودول الخليج (عراق صدام) ؟

ألم يكن الرئيس العراقى صدام حسين أنذاك أداة أمريكا لتنفيذ كافة مخطاطاتها في منطقة الخليج ؟
هذه هى السياسة الأمريكية أيها ألأخوه الكرام - فى البدايه أغرت صدام حسين بإعلان الحرب على إيران وزودته بأسلحة الدمار الشامل، وقام صدام بالمهمة التي استنزفت ثروة العراق وأجهضت الثورة الإيرانية الصاعدة، ثم أغرت مرة ثانية صدام بغزو الكويت عندما لوحت لـه السفيرة الأمريكية بعدم وجود معاهدة مع الكويت فانطلق فارس العرب ليجتاح الكويت، وعندئذ أخذت أمريكا تحصد ثمرة مؤامرتها على المنطقة فأسرعت لنجدة الكويت وأرسلت جنودها لتحتل قواعد في الخليج العربى ، تقوم الدول الخليجيه بدفع كلفتها ولم يكن من المناظر السارة أن يشهد المسلمين عربدة الجنود والمجندات الأمريكيين، في اقدس الأماكن الأسلاميه ..
الخلاصه ان حرب الكويت لم تكن من اجل ضم الفرع الى الاصل كما صرح انذاك الرئيس العراقى بل انها كانت (خدعه) تم ايقاع صدام فيها وكان المخطط لغزوالكويت هي (امريكا واسرائيل) من اجل القضاء على القوة العراقية الرهيبة التى أفرزتها الحرب العراقيه/الأيرانيه . وهكذا جائت حرب الكويت وتم تدميرالكويت بمعرفه القائد العربى ( لاحظ العربى وليس الفارسى ) فجنت من اعادة بنائها الشركات الامريكية مبالغ لم تكن تحلم بها. وصار لامريكا قواعد كبيرة في المنطقة بعد ذلك. ولو لم ينخدع صدام بهذه الحرب وعكف على بناء العراق وترتيب شؤون الجيش دون غزو الكويت لاصبح العراق هو القوة الاقليمية الكبرى ولاستطاع صدام ان يأخذ مايريد ممن يشاء. فالجميع يتذكر كيف ان تحريك قطعة عسكرية عراقية على حدود العراق الجنوبية كان يرفع اسعار النفط الى مستويات تخيف الاقتصاد العالمي بينما كان صدام وبواسطة المخابرات العراقية هو الذي يسيطر على الكويت دون الحاجة الى غزوها. ان غزو الكويت كان خدعة امريكية اسرائيلية كبيرة جدا اخذ صدام سرها معه ولولاها لكان لصدام والمنطقة العربيه والعراق شأن أخر

مشكورررررررررررررررر يا محمد